أشادمحمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال بالأهمية التي يحظى بها المورث الفني المغربي الذي قطع أشواطا مهمة في تعزيز دور الثقافة كعنصر من العناصر الأساسية للمعادلة التنموية.
وأضاف الأعرج، خلال كلمة له في افتتاح الدورة 17 للمهرجان الوطني لعبيدات الرما بمدينة خريبكة يوم الخميس 13 يوليوز 2017، أن هذا الفن يتسم بالغنى والتنوع، وإبداع استطاع أن يحافظ على مكانته وسط تنافس فني وطني ودولي.
وأكد وزير الثقافة والاتصال على أن التشريف المولوي المتواصل لعبيدات الرما يعد تتويجا لجهد مشترك بين الوزارة والأطراف المحلية وأن هذه المواكبة السامية لجهودنا، دعوة لمضاعفة الجهود، ليس لفائدة هذه التظاهرة فحسب، بل لمشاريع ثقافية أخرى تلبي مطالب مختلف فئات المجتمع وتساهم في تثبيت خطى بلادنا نحو النماء والازدهار.
وأبرز السيد الوزير، أننا اليوم نعيش مرحلة جديدة تقتضي تثمين هذه الفنون وإدراجها ضمن حلقات الصناعات الثقافية واقتصاد التراث، مع الحرص على صيانة الطابع التراثي لهذه التعابير بما يضمن الحفاظ على بصماتها الحضارية وحمولاتها العريقة.
موضحا، أن التعاطي مع الثقافة والتراث يقتضي أيضا، ورود تخطيط عقلاني، ليس للإبداع الذي تعد فيه الحرية شرط وجود، ولكن لإضفاء التجانس على التدخلات الثقافية للأطراف المختلفة بالشكل الذي يوحد أهداف السياسة الثقافية الوطنية والمشروع التنموي الشامل للبلاد.
وقد تفضل السيد الوزير بتكريم الرواد الذين سخروا جهدهم وإبداعاتهم للحفاظ على هذه اللوحة الفنية الأصيلة، اعترافا لهم بما قدموه لهذا الموروث الفني العريق.
وجدير بالذكر أن هذه الدورة عرفت مشاركة أكثر من 40 فرقة، أتحفت الحاضرين بفقرات فنية متميزة، كما تم تنظيم ندوات فكرية تهم مكونات النسق الثقافي الوطني في تراث عبيدات الرما.